+

Download Report

Thank you for downloading the report.
It will be sent to your email within a few minutes
Oops! Something went wrong while submitting the form.

الاستثمار

تمويل الشركات الناشئة في المينا يقفز إلى 4.5 مليار دولار في الربع الثالث، والسعودية تتصدر في التقنية المالية

November 16, 2025
دقيقة للقراءة

شهد الربع الثالث من عام 2025 نقطة تحوّل حاسمة في منظومة رأس المال الجريء في المنطقة. إذ جمعت الشركات الناشئة 4.5 مليار دولار عبر 180 صفقة، مسجّلةً قفزة شهرية بلغت 914%، وهي أقوى موجة تعافٍ خلال العام.

الدافع الرئيسي: صعود التقنيات المالية إلى الواجهة الإقليمية

جاء هذا الانتعاش مدفوعاً بفعالية Money20/20 Middle East، الحدث الأبرز لقطاع التقنيات المالية. فقد لعب دور منصة جامعة للمستثمرين، مسلطاً الضوء على شركات فنتك عالية النمو، وممهداً الطريق لصفقات كبرى، خصوصاً في السعودية.

الأداء الإقليمي: السعودية تقود مسار التعافي

برزت السعودية كلاعب رئيسي خلال الربع، مستحوذة على 2.7 مليار دولار من إجمالي التمويل. وجاء ذلك بشكل أساسي نتيجة صفقات محورية، أبرزها تسهيل الدين بقيمة 2.4 مليار دولار لشركة تمارا وجولة السلسلة B لشركة هالة بقيمة 157 مليون دولار.

وحافظت الإمارات على وتيرة أداء مستقرة مع 704 ملايين دولار عبر 26 جولة، لتعزز مكانتها كأكثر مراكز التمويل اتساقاً في المنطقة. وفي الوقت ذاته، سجّل كل من عُمان والمغرب حضوراً لافتاً على خارطة التمويل، في إشارة إلى تزايد التنويع الجغرافي لمنظومة الشركات الناشئة بعيداً عن مراكزها التقليدية.

اتجاهات القطاعات: التقنية المالية في الصدارة… والتقنية العقارية في موقع قوي

هيمن قطاع التقنيات المالية على المشهد بجمع 2.8 مليار دولار، ما يعكس ثقة المستثمرين في دوره المحوري ضمن التحول الرقمي الإقليمي. تبعه قطاع تقنيات العقار مع 528 مليون دولار، مستفيداً من الطلب المتزايد على حلول عقارية مدعومة بالتقنية وسط توسّع المشاريع والبنية التحتية.

ديناميكيات المراحل: نشاط مبكر… وثقة متأخرة

رغم أن المراحل المبكرة سجلت العدد الأكبر من الصفقات، 55 جولة بقيمة 129.4 مليون دولار، فإن المراحل المتقدمة هي التي صنعت القيمة الفعلية، مع أربع صفقات فقط شكّلت 699 مليون دولار. تعكس هذه الأرقام سوقاً تسير بسرعتين: دعم مستمر للشركات الناشئة الجديدة، مقابل ضخ رؤوس أموال كبيرة في شركات ناضجة ذات نماذج مثبتة.

النظرة المستقبلية: زخم حقيقي أم موجة مؤقتة؟

برهن الربع الثالث أن منظومة رأس المال الجريء في المنطقة لا تتعافى فحسب، بل تتطوّر أيضاً. الصفقات الكبرى عادت، ثقة المستثمرين تتصاعد، وأسواق جديدة تدخل المشهد. التحدي التالي يتمثل في تحويل هذا الزخم إلى نمو مستدام واسع النطاق، نمو يستند إلى عمق الابتكار لا مجرد ضخامة الأرقام.

شارك هذه المقالة